*لسمير حسن
تكثر مراكز الدرس والبحث في كتاب يحمل عنان “القرءان.” وفي الكتاب اسم لمؤلفه “كتاب الله.” وتكثر الأموال المدفوعة لباحثين كثر. فيما يظنوه تاريخا لذلك الكتاب وتطورا لخط الكلمة فيه
وعلى الرغم من كثرة الأموال والباحثين وبحوثهم بقي خط الكتاب إلى اليوم من دون درس وعلم فيه. ولم يكن لمفهوم التطور في جميع البحوث أي صلة بخطه. وجميع ما كُتب فيه إلى اليوم يقوم على الظن أن خط “اللغة العربية” هو خط “القرءان
ومن ظنون الباحثين في ذلك الكتاب أن مؤلفه لم يكتبه بخط، وأنه لقم كتابه بالصوت لشخص لا يخط بيمينه، وأن هذا الشخص قرأ ما سمعه على آخرين فخطوه بخطوط مختلفة. ومن بعد جاء من طور في الخط. وبذلك الظن فإن مؤلف الكتاب ترك للناس ليخطوه له ويطوروا في خطه
لم أجد بحثا في خط الكتاب. ولم أجد من يسأل مَن كتب كلمة “قرءان”؟ ولماذا تُكتب الكلمة “قرآن” بخط اللغة العربية؟ وأي خط للكلمة هو الأعلى تطورا؟ وهل كلمة “قرآن” بذات الدليل والمفهوم لكلمة “قرءان”؟
لا يوجد في جميع البحوث إشارة إلى خط “القرءان،” وجميعها لا صلة لها به. فكلمة “قرآن” من دليل و مفهوم كلمة “قُرن،” وكلمة “قرءان” من دليل ومفهوم كلمة “قُرء.” فهل في هذا تطور أم هو تحريف؟
منذ سنة ٢٠٠٥ نشرت كتابي “أنباء القرءان تستقرّ في محراب الفيزياء،” وفيه ما رأيته في خط “القرءان” وأبجديته وقوى الفعل (الحركات). وهو ما لم يدركه الدارسون الباحثون إلى اليوم. ووصل كتابي منهم ما يلاقيه “القرءان” من إهمال
.سمير حسن باحث سوري ومؤلف كتب و مقالات كثيرة*
© International Qur’anic Studies Association, 2014. All rights reserved.